35480 عن أبي الطفيل قال: لما بني البيت كان الناس ينقلون الحجارة والنبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم فأخذ الثوب فوضعه على عاتقه، فنودي: لا تكشف عورتك! فألقى الحجر ولبس ثوبه (عب).
35481 (من مسند أبي طلحة) دخلت المسجد فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع فسألت أم سليم: هل عندك من شئ؟ فأشارت بكفيها فقالت: عندي شئ، فقلت: اصنعي إعجني، وأرسلت أنسا فقلت: ايته فساره في أذنه وادعه، فلما أقبل أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا رجل قد أتاكم يخبرنا بشئ، أرسلك أبوك يدعونا؟ قال أنس: نعم، قال: قوموا بسم الله، فأدبر أنس يشتد حتى أتى أبا طلحة فقال: رسول الله قد أتاك في الناس! قال أبو طلحة: فاستقبلته عند الباب على مستراح الدرجة فقلت: ماذا صنعت بنا يا رسول الله؟ إنما عرفنا في وجهك الجوع فصنعنا لك شيئا تأكله، قال: ادخل وأبشر، فدخل فأتي بصحفة، فجعل يسويها بيده ثم قال: هل من كابه يعني الأدم؟
فأتوه بعكتهم فيها شئ أوليس فيها: فقال بيده فانسكب منها السمن، فقال: أدخل علي عشرة عشرة، قال: وهم زهاء مائة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للفضل: