جرئ الصدر جواد الشد جيد الحديد أقتله، فجعل له أربعة رهط كل رجل منهم أوقية من ذهب، فخرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل من قومه مسلم، فقال له: ما جاء بك؟ قال: أسلمت فجئت، قال: فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ما في نفسه، فبعث إلى الرجل الذي نزل عليه ينظر ضيفه فيشده وثاقا ثم ابعث به إلي، قال: فجعل الرجل ينادي حين خرجوا به: هكذا تفعلون بمن تبعكم! هكذا تفعلون بمن أختار دينكم! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
اصدقني، حتى ظن الناس أنه لو صدقه خلى عنه، فقال: ما جئت إلا لاسلم؟ قال: كذبت، ثم قص رسول الله صلى الله عليه وسلم قصته في قصة القوم، فقال: ما كان ذلك، فأمر به رسول الله فصلب على ذباب (1)، فإنه لأول مصلوب (ابن جرير).
35426 (مسند عتبة) كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت وابن لها في بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا، فقلت:
يا أخي! اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفا فشقا بطني: ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال