الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالوا فأين رياض الجنة قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله واذكروه بأنفسكم من كان يحب ان يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزله الله عنده فان الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه (عبد بن حميد والحكيم ك وابن شاهين في الترغيب في الذكر عن جابر) 1878 - إن لله ملائكة فضلا (1) يبتغون الذكر يجتمعون عند الذكر فإذا مروا بمجلس علا بعضهم على بعض حتى يبلغوا العرش فيقول الله لهم وهو أعلم من أين جئتم؟ فيقولون: من عند عبيد لك يسألونك الجنة ويتعوذون بك من النار ويستغفرون فيقول يسألوني جنتي فكيف لو رأوها ويتعوذون من ناري فكيف لو رأوها فانى قد غفرت لهم فيقولون ربنا إن فيهم عبدك الخطاء (2) فلان مر بهم لحاجة فجلس إليهم قال الله عز وجل: أولئك الجلساء لا يشقى بهم جليسهم (ابن شاهين في الترغيب في الذكر عن أبي هريرة وقال ابن شاهين هذا الحديث من أحسن حديث في الذكر وأصحه سندا) 1879 - إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله يعنى أهل مجلس أمامه
(٤٣٥)