وسقطوا بين ظهراني المفازة فأيقنوا بالهلكة فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم رجل في حلة يقطر رأسه فقالوا إن هذا لحديث عهد بالريف فانتهى إليهم فقال ما لكم يا هؤلاء قالوا ما ترى حسر ظهرنا ونفد زادنا وسقطنا بين ظهراني المفازة ولا ندري ما قطعنا منه أكثر أم ما بقي علينا قال ما تجعلون لي إن أوردتكم ماء روى ورياضا خضرا قالوا نجعل لك حكمك قال تجعلون لي عهودكم ومواثيقكم أن لا تعصوني فجعلوا له عهودهم ومواثيقهم أن لا يعصوه فما بهم فأوردهم رياضا خضرا وماء روى فمكث يسيرا فقال هلموا إلى رياض أعشب من رياضكم وماء أروى من مائكم فقال جل القوم ما قدرنا على هذا حتى كدنا ألا نقدر عليه وقالت طائفة منهم ألستم قد جعلتم لهذا الرجل عهودكم ومواثيقكم أن لا تعصوه وقد صدقكم في أول حديثه وآخر حديثه مثل أوله فراح وراحوا معه فأوردهم رياضا خضرا وماء روى واتى الآخرين العدو من تحت ليلتهم فأصبحوا ما بين قتيل وأسير (الرامهرمزي في الأمثال كر عن ابن المبارك قال بلغنا عن الحسن وقال كر هذا مرسل وفيه انقطاع عن ابن المبارك والحسن) 1016 - إنه أتاني الليلة آتيان ملكان فقعد واحد عند رأسي والاخر عند رجلي قال أحدهما للاخر اضرب مثله ومثل أمته فقال إن مثله ومثل أمته كمثل قوم سفر انتهوا إلى رأس مفازة فلم يكن معهم
(٢٠٢)