بالوسيلة يقرؤون القرآن ويقربون القربان ويلبسون الخلقان عليهم من الله شهود حاضرة وعين حافظة يتوسمون العباد ويتفكرون في البلاد أرواحهم في الدنيا وقلوبهم في الآخرة ليس لهم هم الا إمامهم اعدوا الجهاز لقبورهم والجواز لسبيلهم والاستعداد لمقامهم ثم تلا ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد (حل ك وتعقب هب وضعفه ابن النجار عن عياض بن سليمان وكانت له صحبة قال الذهبي هذا حديث عجيب منكر وعياض لا يدرى من هو ابن النجار ذكره أبو موسى المديني في الصحابة) 816 - يا معاذ المؤمن لدى الحق أسير يعلم أن عليه رقيبا (1) على سمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وبطنه وفرجه إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه وشهواته وحال بينه وبين ان يهلك فيما يهوى بإذن الله يا معاذ ان المؤمن لا يامن قلبه ولا تسكن روعته ولا يامن اضطرابه حتى يخلف الجسر وراء ظهره انه يتوقع الموت صباحا ومساء فالتقوى رقيبه والقرآن دليله والخوف محجته والشوق مطيئته والحذر قرينه والوجل شعاره والصلاة (2) والصوم جنته والصدقة فكاكه والصدق أميره والحياء وزيره وربه من وراء ذلك كله بالمرصاد يا معاذ ان المؤمن يسال يوم القيامة عن جميع 4
(١٦٣)