القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٧١
الحمام في عدة أحاديث غير هذه. وفي الجملة فلا ينقضي تعجبي منه كونه يحكم عليه بأنه باطل ولا يورده في الموضوعات مع أنه أورده في الموضوعات أشياء أقوى من هذا - والله المستعان.
الحديث الخامس عشر قال الإمام أحمد: حدثنا أبو النضر ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن أم سلمى قالت: اشتكت فاطمة شكواها الذي قبضت فيه فكنت أمرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك، قالت: وخرج علي لبعض حاجته فقالت: يا أمه! أسكبي لي غسلا، فسكبت لها غسلا، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت: يا أمه! أعطيني ثيابي الجدد، فلبستها ثم قالت: يا أمه! قربي فراشي وسط البيت، فاضطجعت فاستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها وقالت: يا أمه! إني مقبوضة وقد تطهرت فلا يكشفني أحد، فقبضت مكانها; قالت: فجاء علي فأخبرته فقال لا والله! لا يكشفها أحد، فدفنها بغسلها ذلك.
قلت: وأخرجه عبد الله بن أحمد عاليا عن محمد بن جعفر الوركاني عن إبراهيم بن سعد. وأورده ابن الجوزي في
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 75 77 78 ... » »»