القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٦٦
الاضطراب، وليس في شئ من ذلك ما يقتضى الحكم بالوضع - والله أعلم.
الحديث الحادي عشر قال الإمام أحمد: حدثنا إبراهيم بن مهدي ثنا صالح بن عمر عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمى المدينة " يثرب " فليستغفر الله، هي طابة، هي طابة، أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي عن صالح بن عمر - به، وأعله بيزيد بن أبي زياد ولم يصب، فإن يزيد وإن ضعفه بعضهم من قبل حفظه وبكونه كان يلقن فيتلقن في آخر عمره فلا يلزم من شئ من ذلك أن يكون كل ما يحدث به موضوعا.
وقد أورده الدارقطني في الأفراد وقال: تفرد به صالح بن عمر عن يزيد - يعني بهذا الإسناد. وأخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة يزيد بن أبي زياد وضعف يزيد، وقد رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره من طريق أبي يوسف القاضي عن يزيد بن أبي زياد فقال " عن ابن عباس " بدل " البراء "، ولفظه: لا تدعوها " يثرب " فإنها طيبة - يعني المدينة، ومن قال " يثرب " فليستغفر الله ثلاث مرات، هي طيبة! هي طيبة! وشاهده ما أخرجه مالك والبخاري ومسلم والنسائي من حديث أبي هريرة
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»