قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت بقرية تأكل القرى يقولون " يثرب " وهي " المدينة " - الحديث.
الحديث الثاني عشر قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد نا جرير بن حازم عن أيوب عن ابن مليكة عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية. أورده ابن الجوزي من طريق المسند ومن طريق أخرى، وأعل طريق المسند بحسين بن محمد فقال: هو المروزي; قال أبو حاتم: رأيته ولم أسمع منه، وسئل أبو حاتم عن حديث يرويه حسين فقال: خطأ، فقيل له: الوهم ممن؟ قال ينبغي أن يكون من حسين.
قلت: حسين احتج به الشيخان، ولم يترك أبو حاتم السماع منه باختيار أبي حاتم، فقد نقل ابنه عنه قال: أتيته مرات بعد فراغه من تفسير شيبان وسألته أن يعيد على بعض المجلس فقال: تكرير، ولم أسمع منه شيئا. وقال معاوية بن صالح: قال لي أحمد بن حنبل: اكتبوا عنه، ووثقه العجلي وابن سعد والنسائي وابن نافع ومحمد بن مسعود العجمي وآخرون.
ثم لو كان كل من وهم في حديث سري في جميع حديثه حتى يحكم على أحاديثه كلها بالوهم لم يسلم أحد. ثم ولو كان ذلك