القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٦٠
الوليد وعيسى بن إبراهيم جميعا بتمامه. وأخرجه أيضا من طريق أيوب بن محمد به. وأما إعلال ابن الجوزي له تبعا لابن حبان بكنانة لم يصب ابن الجوزي في تقليده لابن حبان في ذلك، فان ابن حبان تناقض كلامه فيه، فقال في الضعفاء ما نقله عنه ابن الجوزي، وذكره في كتاب الثقات في التابعين; وقال ابن منده في تاريخه: يقال إن له رؤية، وعبد الله بن كنانة أكثر ما يقع في الروايات مبهما، وقد سمى في رواية ابن ماجة وغيرها، ولم أر فيه كلاما إلا أن البخاري ذكر الحديث المذكور وقال: لم يصح - انتهى. ولا يلزم من كون الحديث لم يصح أن يكون موضوعا، وقد وجدت له شاهدا قويا، أخرجه أبو جعفر بن جرير في التفسير في سورة البقرة من طريق عبد العزيز بن أبي داود عن نافع عن ابن عمر - فساق حديثا فيه المعنى المقصود من حديث العباس بن مرداس، وهو غفران جميع الذنوب لمن شهد الموقف، وليس فيه قول أبي بكر وعمر، وقد أوسعت الكلام عليه في مكان غير هذا. وأورد ابن الجوزي الطريق المذكورة أيضا وأعلها ببشار بن بكير الحنفي راويها عن عبد العزيز فقال:
إنه مجهول.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»