المغفرة فعمتهم يتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور. رجاله أثبات معروفون إلا الواسطة الذي بين معمر وقتادة، ومعمر قد سمع من قتادة غير هذا ولكن بين هنا أنه لم يسمعه إلا بواسطة، لكن إذا انضمت هذه الطريق إلى حديث ابن عمر عرف أن لحديث عباس بن مرداس أصلا. ثم وجدت لأصل الحديث طريقا أخري أخرجها ابن منده في الصحابة من طريق ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال: أيها الناس! إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما كان منكم. وفي رواية هذا الحديث من لا يعرف حاله، إلا أن كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج تزيد المتن قوة - والله أعلم.
الحديث الثامن قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن أبي بكر ثنا زهير بن محمد ثنا موسى بن جبير عن نافع عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن آدم لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب!