تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٧
الهجرة الأولى كانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة منهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والهجرة الثانية كانوا ثلاثة وثمانين رجلا واحد واحدى عشرة امرأة فلما سمعوا بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رجع بعضهم وبقي بعضهم فلما كان شهر ربيع الأول سنة سبع من الهجرة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمري بكتاب يدعوه فيه إلى الإسلام فأسلم وسأله أن يزوجه أم حبيبة وكانت هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش وتنصر ومات فزوجه النجاشي إياها وأصدقها عنه أربعمائة دينار وولى تزويجها خالد بن سعيد بن العاص وسأله أن يبعث إليه بمن بقي من أصحابه ففعل وحملهم مع عمرو بن أمية حتى قدموا المدينة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فتح خيبر فكلم عليه السلام المسلمين أن يدخلوهم في سهامهم ففعلوا مختصر وروى ابن أبي شيبة في مصنفة في النكاح ثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر أن النجاشي زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة على أربعمائة دينار انتهى وروى الطبراني في معجمه الوسط في ترجمة أحمد بن النضر من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجه النجاشي أم حبيبة أصدف عنه من ماله مائتي دينار انتهى وروى في معجمه الكبير من حديث عروة بن الزبير أن عبيد الله بن جحش مات بالحبشة نصرانيا ومعه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأنكحها عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أنها بنت صفيه بنت أبي العاص وصفيه عمة عثمان بن عفان وأخرج من حديث بقية ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس أن أم حبيبة كانت بأرض الحبشة وأنه عليه السلام تزوجها وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار انتهى وروى الثعلبي في تفسيره في سورة النساء من طريق أبي عبيد ثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب أن أم حبيبة كانت
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»