تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٤
قلت غريب بهذا اللفظ وروى أبو داود والنسائي في سننيهما في النكاح من حديث عروة بن الزبير عن أم حبيبة أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش فمات بأرض الحبشة فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم وأمهرها عنه أربعة ألاف درهم وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة انتهى ورواه أبو داود مرسلا عن الزهري أن النجاشي زوج أم حبيبة بنت أبي سفيان من رسول الله صلى الله عليه وسلم على صداق أربعة آلاف درهم وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل انتهى وروى الحاكم في المستدرك في النكاح من طريق ابن المبارك أنا معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش فمات بأرض الحبشة فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم وأمهرها عنه أربعة آلاف وبعث بها إليه مع شرحبيل بن حسنة انتهى وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هن ورواه أحمد وابن أبي شيبة في مسنديهما كذلك وزاد فيه ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مهور أزواجه أربعمائة درهم انتهى ثم روى في فضائل أم حبيبة بسنده إلى الزهري قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي وكان قد هاجر بها من مكة إلى الحبشة ثم افتتن وتنصر ومات نصرانيا وأثبت الله الإسلام لأم حبيبة حتى رجعت إلى المدينة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه عثمان بن عفان قال الزهري وزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى النجاشي فزوجها إياه وساق عنه أربعين أوقية انتهى
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»