تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٢
وفي عيون الأثر لأبي الفتح اليعمري ومغازي الواقدي وهبار بن الأسود وقينتا ابن خطل كانتا تغنيان بهجوه عليه السلام قال وأما ابن خطل فإنه كان مسلما وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا ومعه آخر من الأنصار فعمد ابن خطل على الأنصاري وهو نائم فقتله ثم ارتد مشركا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بقتله وهو متعلق بأستار الكعبة فقتله أبو بزرة الأسلمي وقيل سعيد بن حريث المخزومي وقيل عمار بن ياسر والأول أثبت ثم أسند عن عبد الرحمن بن أبزى قال سمعت أبا بزرة يقول أنا أخرجت عبد الله بن خطل من تحت أستار الكعبة فضربت عنقه بين الركن والمقام وأما ابن أبي سرح فإنه أيضا كان ممن أسلم وهاجر وكان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ولحق بالمشركين فلما كان يوم الفتح اختبأ عند عثمان فأتى به واستأمن له النبي صلى الله عليه وسلم وحسن بعد ذلك إسلامه ولاه عمر ثم عثمان بعده وأما عكرمة فإنه فر إلى اليمن ولحقته امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام فردته فأسلم وحسن إسلامه وأما الحويرث بن نقيذ وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فقتله علي بن أبي طالب يوم الفتح وأما مقيس بن ضبابة فإنه أيضا كان مسلما ولكنه قتل رجلا من الأنصار بأخيه هشام بن ضبابة بعد أن أخذ الدية وكان الأنصاري قتل أخاه مسلما خطأ في غزوة ذي قرد وهو يرى أنه من العدو ثم لحق بمكة مرتدا فقتله يوم الفتح نميلة بن عبد الله الليثي وهو ابن عمه وأما هبار بن الأسود فهو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث بها زوجها أبو العاص إلى المدينة فنخس بها فأسقطت وألقت ما في بطنها وأهرقت الدماء ولم يزل بها مرضها حتى ماتت سنة ثمان فقال لهم عليه السلام (إن وجدتم هبارا فأحرقوه بالنار) ثم قال (اقتلوه ولا تحرقوه) فلم يوجد ثم إنه أسلم
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»