بعد الفتح وحسن إسلامه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم فجعل الناس يسبونه فقال عليه السلام (من سبك فسبه) فانتهوا عنه وأما قينتا ابن خطل فقتلت إحداهما واستؤمن للأخرى فعاشت مدة ثم ماتت في حياته عليه السلام وأما سارة فاستؤمن لها أيضا فأمنها عليه السلام وعاشت إلى أن أوطأها رجل فرسا بالأبطح فماتت في زمن عمر انتهى وقال السهيلي في الروض الأنف وأما القينتان اللتان أمر بقتلهما فهما سارة وفرتنا فأسلمت فرتنا وأمنت سارة وعاشت إلى زمن عمر انتهى وقال ابن سعد في الطبقات في باب غزوة الفتح وأمر النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بقتل ستة نفر وأربع نسوة عكرمة بن أبي جهل وهبار بن الأسود وعبد الله بن أبي سرح ومقيس بن ضبابة والحويرث بن نقيذ وهند بنت عتبة وسارة مولاة عمرو بن هشام وفرتنا وقريبة فقتل منهم ابن خطل ومقيس بن ضبابة والحويرث بن نقيذ انتهى وكذلك قاله الواقدي في كتاب المغازي 1327 الحديث الثاني روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة فلانت عند ذلك عريكة أبي سفيان واسترخت شكيمته في العداوة وكانت أم حبيبة قد أسلمت وهاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى الحبشة فتنصر وأرادها على النصرانية فأبت وصبرت على دينها ومات زوجها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي فخطبها عليه وساق عنه إليها مهرها أربع مائة دينار وبلغ ذلك أباها فقال ذلك الفحل لا يقدع أنفه
(٤٥٣)