تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٨٨
ورواه ابن مردويه في تفسيره من طريق مسدد حدثنا أبو عوانة به مرسلا وذكر ابن هشام في سيرته في غزوة تبوك عن ابن إسحاق قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حض على الصدقة ورغب فيها فقام عبد الرحمن بن عوف فتصدق بأربعة آلاف درهم وقام عاصم بن عدي فتصدق بمائة وسق من تمر فلمزوهما وقالوا ما هذا إلا الرياء وكان الذي تصدق بجهده أبو عقيل أتى بصاع تمر فألقاه في الصدقة فتضاحكوا به وقالوا إن الله لغني عن صاع أبي عقيل ومن طريق ابن إسحاق رواه الطبري وروى الطبراني في معجمه والطبري وابن مردويه في تفسيره من حديث زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة حدثني خالد بن يسار عن ابن أبي عقيل عن أبيه قال بت أجر الجرير على ظهري على صاعين من تمر فانقلبت بأحدهما إلى أهلي ينتفعون به وجئت بالآخر أتقرب به إلى الله تعالى فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي (انثره في الصدقة) فقال المنافقون وسخروا مني ما كان أغنى هذا أن يتقرب إلى الله بصاع من تمر فأنزل الله تعالى * (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) * الآيتين انتهى ورواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث كذلك وقال الجرير حبل من آدم يستقي به الماء وروى عبد الرزاق في تفسيره أخبرنا معمر عن قتادة قال تصدق عبد الرحمن ابن عوف بشطر من ماله وكان له ثمانية آلاف دينار فتصدق بأربعة آلاف فقال ناس من المنافقين إن عبد الرحمن لعظيم الرياء فقال الله تعالى * (الذين يلمزون المطوعين) * وكان لرجل من الأنصار صاعان من تمر فجاء بأحدهما فقال ناس
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»