تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٩٠
بصاع من تمر فقال يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير الماء حتى نلت صاعين من تمر فأمسكت أحدهما وأتيتك بالآخر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينثره في الصدقات فسخر منه رجال وقالوا إن الله ورسوله لغنيان عن صاع هذا وجاء عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله مالي ثمانية آلاف فأربعة آلاف لي وأربعة أقرضها ربي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت) ولمزه المنافقون فقالوا والله ما أعطى ابن عوف إلا رياء فأنزل الله عذره وعذر صاحبيه * (الذين يلمزون المطوعين) * الآية انتهى 562 الحديث الثامن والثلاثون روي أن عبد الله بن عبد الله بن أبي وكان رجلا صالحا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لأبيه في مرضه ففعل فنزلت فقال صلى الله عليه وسلم (إن الله قد رخص لي فسأزيد على السبعين) فنزلت * (سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم) * قلت رواه البخاري في صحيحه في الجنائز ومسلم في فضائل عمر وفي كتاب المنافقين من حديث نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فأخذ عمر بثوبه وقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال (إنما خيرني فقال * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة) * وسأزيده على سبعين) وقال إنه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله * (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا) * فترك الصلاة عليهم انتهى ولفظ مسلم وهو أقرب للفظ المصنف
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»