تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٨٦
ورجل من بني سليم وكتب لهم سنة الصدقة وأسنانها فاستقبلها الناس بصدقاتهم ومرا بثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى لحقا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى على رسوله * (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله) * إلى قوله * (يكذبون) * قال فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلته حتى أتى ثعلبة فقال ويحك يا ثعلبة هلكت أنزل الله فيك من القرآن كذا فأقبل ثعلبة وقد وضع التراب على رأسه وهو يبكي ويقول يا رسول الله يا رسول الله فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقته حتى قبض الله رسوله ثم أتى أبا بكر بعد رسول الله فأبى أن يقبل منه ثم أتى عمر فأبى أن يقبل منه ثم أتى عثمان فأبى أن يقبل منه ثم مات في خلافة عثمان انتهى ورواه الطبري وابن مردويه وابن أبي حاتم والثعلبي ثم البغوي في تفاسيرهم والواحدي في أسباب النزول له قال البيهقي وفي إسناده نظر قال وهو مشهور بين أهل التفسير قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم عرف نفاقه قديما ثم زيادته حديثا وموته عليه بما أنزل الله عليه من الآية فلم يأخذها منه انتهى كلامه وأعله السهيلي في الروض الأنف وقال قال البخاري علي بن يزيد أبو عبد الملك منكر الحديث قال السهيلي وقد عده ابن إسحاق في المنافقين وذكر هذه الآية التي نزلت في أعني ثعلبة بن حاطب لكنه ذكر في البدريين ثعلبة بن حاطب ولم ينسبه فلعله رجل آخر وافق اسمه وإن كان هو فذكره في البدريين وهم والمنافق هو ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس انتهى كلامه ورواه الواحدي في تفسيره الوسيط
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»