تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٨٣
559 الحديث الخامس والثلاثون روي أن جماعة من المنافقين هموا بالفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم عند مرجعه من غزوة تبوك وذلك أنه تواثق منهم خمسة عشر على أن يدفعوه عن راحلته إلى الوادي إذا تسنم العقبة بالليل فأخذ عمار بن ياسر بخطام راحلته يقودها وحذيفة خلفها يسوقها فبينما هم كذلك إذ سمع حذيفة بوقع أخفاف الإبل وقعقعة السلاح فالتفت فإذا قوم متلثمون فقال إليكم يا أعداء الله فهربوا قلت رواه أحمد في مسنده حدثنا يزيد بن هارون أنا الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى لا يأخذن العقبة أحد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر يسوقه فأقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي صلى الله عليه وسلم فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل فقال النبي عليه الصلاة والسلام لحذيفة (قد قد) فلحقه عمار فقال (سق سق) حتى أناخ فقال لعمار (هل تعرف القوم) فقال لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل فقال (أتدري ما أرادوا برسول الله) قلت الله ورسوله أعلم قلت أرادوا أن يمكروا برسول الله فيطرحوه من العقبة فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شيء مما يكون بين الناس فقال أنشدك الله كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نرى أنهم أربعة عشر فإن كنت فيهم فهم خمسة عشر انتهى ورواه الطبراني في معجمه عن عبيد الله بن موسى حدثنا الوليد بن جميع به ورواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق محمد بن إسحاق عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة بن اليمان قال كنت آخذا
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»