تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٨٩
من المنافقين إن كان الله عن صاع هذا لغني فقال الله * (إلا جهدهم) * وفي أسباب النزول للواحدي وقال قتادة حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة فجاء عبد الرحمن بن عوف وقال يا رسول الله مالي ثمانية آلاف جئتك بنصفها فاجعلها في سبيل الله وأمسكت نصفها لعيالي فقال صلى الله عليه وسلم (بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أنفقت) فبارك الله في ماله حتى إنه خلف امرأتين فبلغ ثمن ماله مائة وستين ألف درهم وتصدق يومئذ عاصم بن عدي ابن العجلاني بمائة وسق من تمر وجاء آخر فقال يا رسول الله بت ليلتي أجر بالجرير على صاعين من تمر... إلى آخر لفظ الطبراني وذكر الثعلبي الحديث بلفظ المصنف من غير سند إلا أنه لم يذكر فيه الأربعين أوقية ولا ذكر المصالحة وإنما قال خلف زوجتين بلغ ثمن ماله لهما مائة وستين ألف درهم لكل امرأة ثمانون ألف وروى الطبري حديث عبد الرحمن بن عوف عن ابن عباس وقتادة وعن مجاهد وعن أبي سلمة وعن الربيع بن أنس فلم يذكر في شيء منها الأربعين أوقية من الذهب وذكر الأربعة درهم والثمانية آلاف دينار وروى ابن مردويه في تفسيره تفسيره حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى * (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) * قال جاء عبد الرحمن بن عوف بأربعين أوقية من ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء رجل من الأنصار بصاع من تمر فقال بعض المنافقين والله ما جاء عبد الرحمن بما جاء به إلا رياء وإن كان الله ورسوله لغنيين عن هذا الصاع انتهى وروي أيضا حدثنا أحمد بن كامل حدثنا محمد بن سعد العوفي حدثنا أبي حدثنا عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى الناس فنادى فيهم أن اجمعوا صدقاتكم فجمع الناس صدقاتهم وجاء رجل
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»