(قم يا فلان فإنك منافق) فأخرجهم بأسمائهم وفضحهم ولم يكن عمر بن الخطاب شهد تلك الجمعة لحاجة كانت له فلقيهم عمر فاختبأ منهم ثم دخل عمر المسجد فقال له رجل يا عمر أبشر فقد فضح الله المنافقين اليوم فهذا العذاب الأول والعذاب الثاني عذاب القبر انتهى وقال لم يروه عن السدي إلا أسباط انتهى ورواه الطبري في تفسيره وابن مردويه حدثني الحسين بن محمد بن عمرو العنقزي به سندا ومتنا إلا أنه قال عوض قم اخرج وذكره الثعلبي عن السدي به وسنده إليه أول كتابه 569 الحديث الرابع والأربعون روي أن الذين اعترفوا بذنوبهم كانوا ثلاثة أبو لبابة مروان بن عبد المنذر وأوس بن ثعلبة ووديعة بن خدام وقيل كانوا عشرة منهم سبعة أوثقوا أنفسهم بلغهم ما نزل في المتخلفين فأيقنوا بالهلاك فأوثقوا أنفسهم على سواري المسجد فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد فصلى ركعتين وكانت عادته كلما قدم من سفر فرآهم موثقين فسأل عنهم فذكروا له أنهم أقسموا أنهم لا يحلوا أنفسهم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحلهم فقال (وأنا أقسم أن لا أحلهم حتى أؤمر فيهم) فنزلت فأطلقهم وقبل عذرهم فقالوا يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق بها وطهرنا فقال (ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا) فنزلت * (خذ من أموالهم) * قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة في باب غزوة تبوك من طريق عثمان بن
(٩٧)