تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٣٥
مسانيدهم وكلهم قالوا أصابها في بعض المغازي قال الدارمي وقال أحمد في روايته أصابها في بعض المعادن وهو الصواب انتهى ورواه كذلك إسحاق بن راهويه في مسنده ولم يقل لا في المعادن ولا في المغازي وإنما قال أصابها فقط ثم ذكر الحديث وزاد البزار في الحديث زيادة ليست عند غيره قال إنما الصدقة عن ظهرغنى خذ مالك لا حاجة لنا به فأخذها ثم ذهب انتهى وهي عند أبي يعلى أيضا ورواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة أبي حصين السلمي أخبرنا محمد ابن عمر الواقدي ثنا عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال قدم أبو حصين السلمي بذهب أصابه من معدنهم فقضى منه دينا كان عليه وفضل معه مثل بيضة الحمامة فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله... إلى آخر لفظ أبي داود وفيه فائدة تسمية الرجل 132 الحديث الثالث بعد المائة روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث مرثد بن أبي مرثد الغنوي إلى مكة ليخرج منها ناسا من المسلمين وكان يهوى امرأة في الجاهلية اسمها عناق فأتته فقالت ألا تخلو فقال ويحك إن الإسلام حال بيننا قالت فهل لك أن تتزوج بي قال نعم ولكن حتى أرجع فأستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت * (ولأمة مؤمنة خير من مشركة) * الآية قلت رواه الترمذي في تفسير سورة النور والنسائي وأبو داود في النكاح بتغيير يسير من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد الغنوي وكان رجلا شديدا يحمل الأسارى من مكة حتى يأتي بهم المدينة قال وكانت امرأة بغي بمكة يقال لها عناق وكانت صديقة
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»