تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٣٤
131 الحديث الثاني بعد المائة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا أتاه ببيضة من ذهب أصابها في بعض المغازي فقال خذها مني صدقة فأعرض عنه فأتاه من الجانب الأيمن فقال مثله فأعرض عنه ثم أتاه من الجانب الأيسر فأعرض عنه ثم قال هاتها مغضبا فأخذها فحذفه بها حذفا لو أصابه لشجه أو عقره وقال يجيء أحدكم بماله كله يتصدق به ويجلس يتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غنى قلت رواه أبو داود في سننه في كتاب الزكاة من حديث محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل بمثل بيضة من ذهب فقال يا رسول الله أصبت هذه من معدن فخذها فهي صدقة ما أملك غيرها فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من قبل ركنه الأيمن فقال مثل ذلك فأعرض عنه ثم أتاه من قبل ركنه الأيسر فأعرض عنه ثم أتاه من خلفه فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحذفه بها فلو أصابته لأوجعته أو لعقرته ثم قال يأتي أحدكم بما يملك فيقول هذه الصدقة ثم يقعد يستكف الناس خير الصدقة عن ظهر غنى انتهى ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع 23 من القسم 2 بالسند المذكور فذكره بلفظ المصنف سواء وكذلك الحاكم في مستدركه في أواخر الزكاة وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجاه إلا أنهما قالا فيه المعادن عوض المغازي وروى البزار في مسنده كذلك بلفظ المصنف وقال أصابها في بعض المغازي وقال لا نعلم أسند محمود بن لبيد عن جابر غير هذا الحديث انتهى ورواه الدارمي وأبو يعلى الموصلي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد في
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»