تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٣٦
له وإنه كان واعد رجلا من أسارى مكة يحمله قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة قال فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلي بجانب الحائط فلما انتهت إلي عرفتني قالت مرثد قلت نعم قالت مرحبا وأهلا يا مرثد انطلق الليلة فبت عندنا في الرحل قلت يا عناق إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم الزنا فقالت يأهل الخيام هذا الرجل يحمل أسراكم من مكة إلى المدينة قال فتبعني منهم ثمانية حتى انتهيت إلى غار أو كهف فجاءوا حتى صاروا على رأسي وبالوا فأصابني بولهم وأعماهم الله عني ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته فلما انتهيت به إلى الأراك فككت عنه كبله وجعلت أحمله وهو يعينني حتى قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقا فسكت ولم يرد علي شيئا حتى نزلت " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لاينكحها إلا زان أو مشرك " فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي وقال لا تنكحها انتهى قال الترمذي حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وكذلك رواه الحاكم في مستدركه في النكاح وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده وكذلك البزار في مسنده وقال لا نعلم أسند مرثد بن أبي مرثد إلا هذا الحديث ولا نعلم له غير هذا الإسناد انتهى فظهر أن هذا الحديث ليس في هذه الآية التي في البقرة وإنما هو في الآية التي في النور لكن ذكره الواحدي في أسباب النزول في هذه الآية التي في البقرة عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له مرثد بن أبي مرثد... فذكره بلفظ المصنف سواء
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»