تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٣٠
شهرا يأمن فيه الخائف وينذعر الناس إلى معايشهم فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظم ذلك على أصحاب السرية وقالوا ما نبرح حتى تنزل توبتنا ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم العير والأسارى قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة في أول باب المغازي بتغيير يسير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية من المسلمين وأمر عليهم عبد الله بن جحش الأسدي وقال له كن بها يعني نخلة حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش ولم يأمره بقتال... إلى أن قال فمر بهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وهرب المغيرة فأعجزهم واستاقوا العير فقدموا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم والله ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام فأوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسيرين والعير فلم يأخذ منها شيئا فلما سمعوا ما قال عليه السلام أسقط في أيديهم وعنفهم إخوانهم من المسلمين وقالت قريش حين بلغهم ذلك قد استحل محمد الشهر الحرام وسفك فيه الدم وأخذ المال وأسر الرجال فأنزل الله تعالى * (يسألونك عن الشهر الحرام) * الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العير ورد الأسيرين مختصر وساقه من طريق أخرى بزيادات فيه وقال فيه وكان ذلك في رجب قبل بدر بشهرين وذكره الثعلبي في تفسيره بلفظ المصنف سواء من غير سند والقصة في سيرة ابن هشام مطولة عن ابن إسحاق و رواه الواحدي في أسباب النزول بسنده إلى عروة بن الزبير... فذكره
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»