المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٢١
عضوضا) فقد حكم بأن القائمين بالأمر في مدة ثلاثين سنة بعده صلى الله عليه وسلم موصوفون بالخلافة عنه في أمر الدين وإعلاء كلمة الله وأن القائمين به بعدها من أهل الدنيا موصوفون بكونهم ملوكا وذلك دليل ظاهر على صحة خلافة الخلفاء الأربعة الثامن إنه صلى الله عليه وسلم استخلف أبا بكر في الصلاة حال مرضه واقتدى به وما عزله كما مر تقريره فيبقى بعده إماما فيها فكذا في غيرها إذ لا قائل بالفصل ولذلك قال علي رضي الله عنه قدمك رسول الله في أمر ديننا أفلا نقدمك في أمر دنيانا) تذنيب إمامة الأئمة الثلاثة تعلم ما يثبت منها ببعض الوجوه المذكورة يريد أن ما ذكرناه إنما كان لإثبات إمامة أبي بكر وأما إمامة الأئمة الثلاثة الباقية فأنت تعلم أنها أو بعضا منها يمكن إثباتها ببعض الوجوه السابقة مثل قوله تعالى * (وعد الله الذين آمنوا) *... الآية وقوله صلى الله عليه وسلم (الخلافة بعدي..) الحديث وقوله (اقتدوا بالذين من بعدي).. إلى آخره وطريقه المعول عليه في حق عمر نص أبي بكر وذلك أنه دعا في مرضه عثمان بن عفان وأمره أن أكتب هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة آخر عهده من الدنيا وأول عهده بالعقبى حالة يبر فيها الفاجر ويؤمن فيها الكافر إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب فإن أحسن السيرة فذلك ظني به والخير أردت وإن تكن
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 621 622 623 624 625 626 ... » »»