المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٢
الجواب النبي صلى الله عليه وسلم قال سليمان أطوف الليلة على مائة امرأة تلد كل امرأة ولدا يقاتل في سبيل الله فلم تحمل إلا واحدة فولدت نصف غلام فجاءت به القابلة فألقته على كرسيه بين يديه ولو أنه قال إن شاء الله كان كما قال فالإبتلاء إنما كان لترك الاستثناء وقيل مرض حتى صار كجسد بلا روح وقيل ولد له ولد فخاف الشياطين أن تهلكه فأمر السحاب أن يحمله وأمر الريح أن تحمل إليه غذاءه فمات فألقي على كرسيه الثالث قوله * (وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) * حسد الجواب معجز كل نبي من جنس ما يفتخر به أهل زمانه وكان هو الملك أو أراد أن ملك الدنيا موروث فطلب ملك الدين أو أراد الملك العظيم مع القناعة ومنه قصة يونس والجواب لعل غضبه كان على قوم كفرة * (فظن أن لن نقدر عليه) * أي لن نضيق عليه و * (إني كنت من الظالمين) * أي لنفسي بترك الأولى و * (ولا تكن كصاحب الحوت) * أي في قلة الصبر ومنه قصة نبينا صلى الله عليه وسلم والاحتجاج بها من وجوه الأول * (ووجدك ضالا فهدى) * الجواب إنه قبل النبوة أو ضالا في أمور الدنيا لقوله * (ما ضل صاحبكم وما غوى) * الثاني ما روي أنه قرأ بعد قوله * (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) * تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى فأتاه جبريل
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»