ليتفحص منه حقيقة الحال فخاف هارون أن يعتقد بنو إسرائيل خلافه لسوء ظنهم بموسى الرابع قوله للخضر * (لقد جئت شيئا إمرا) * و * (شيئا نكرا) * قلنا من حيث الظاهر أو أراد عجبا وفعل الخضر لم يكن منكرا ومنه قصة داوود مختلفة مختلقة للحشوية إذ لا يليق إدخال الذم الشنيع في أثناء المدائح العظام بل تسور قوم قصره للإيقاع به فلما رأوه مستيقظا اخترع أحدهم الخصومة ونسبة الكذب إلى اللصوص أولى من نسبته إلى الملائكة ومنه قصة سليمان من وجهين الأول * (إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد) * الآية الجواب لا دلالة فيه على فوت الصلاة مع أنه إذا كان فوتها بالنسيان لم يكن ذنبا وقوله * (أحببت حب الخير) * مبالغة في الحب و * (عن ذكر ربي) * أي بسببه لا بالهوى لأن رباط الخيل بأمره و * (فطفق مسحا) * معناه يمسح رؤوسها وأعناقها إكراما لها وحمله على قطعها ضعيف إذ لا دلالة للفظ عليه ورجوع ضمير توارت إلى الشمس أبعد المحتملين الثاني * (ولقد فتنا سليمان) *
(٤٢١)