الرابع قوله تعالى * (فتكونا من الظالمين) * الخامس قوله تعالى * (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) * السادس قوله * (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه) * قلنا كيف يدعي أنه في الجنة ولا أمة له كان نبيا وهل كان الاجتباء بالنبوة إلا بعد تلك القصة وهل الوقيعة في الأنبياء بمثل هذا الظاهر دفعه إلا للعمه والجهل المفرط وقد يتمسك في ذنبه بقوله تعالى * (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا) * الآية والجواب أن أكثر المفسرين على أن الخطاب لقريش والنفس الواحدة قصي وجعل منها زوجها أي جعلها عربية من جنسه وإشراكهما تسميتهما أبناءهما بعبد مناف وعبد العزى وعبد الدار وعبد قصي فليس الضمير في جعلا لآدم وحواء وإن صح أنه لآدم فأين الدليل على الشرك في الألوهية ولعله هو الميل إلى طاعة الشيطان وقبول وسوسته مع الرجوع عنه إلى الله تعالى وذلك غير داخل تحت الاختيار أو لعله قبل النبوة ومنه قصة إبراهيم عليه السلام وأظهر ما يوهم الذنب أمران الأول قوله * (هذا ربي) * ولا يخفى أنه صدر عنه قبل تمام النظر في معرفة الله وكم بينه وبين النبوة الثاني قوله * (رب أرني كيف تحيي الموتى) * والشك في
(٤١٩)