المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٠
قدرة الله كفر وفي الآية تصريح بأنه طلبه لأن في عين اليقين من الطمأنينة ما أوليس في علم اليقين فإن للوهم بإحداث الوساوس والدغادغ سلطانا على القلب عند علم اليقين دون عين اليقين هذا وقد قال ابن عباس كان الله وعد أن يبعث نبيا يحيي بدعائه الموتى فأراد أن يعلم أهو هو كيف والشك في قدرة الله تعالى كفر وأنتم لا تقولون به ومنه قصة موسى عليه السلام والتمسك بها من وجوه الأول قوله * (فوكزه موسى فقضى عليه) * ولم يكن قتله بحق لقوله * (هذا من عمل الشيطان) * وقوله * (رب إني ظلمت نفسي) * وقوله * (فعلتها إذا وأنا من الضالين) * الجواب إنه كان قبل النبوة الثاني أنه أذن لهم في إظهار السحر لقوله * (ألقوا ما أنتم ملقون) * الجواب أنه لم يكن حراما حينئذ أو علم أنهم يلقون أذن لهم أم لا بدليل * (ما أنتم ملقون) * أو أراد إظهار معجزته ولا يتم إلا بذلك فكان واجبا أو أراد إن كنتم محقين نحو * (فأتوا بسورة من مثله) * إلى قوله * (إن كنتم صادقين) * الثالث * (وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه) * وهارون كان نبيا فإن كان له ذنب فذاك هو المطلوب وإلا فإيذاؤه ذنب الجواب لم يكن ذلك على سبيل الإيذاء بل كان يدنيه إلى نفسه
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»