(إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها) وقيل مخصوص بهذا زيد فيه النون فقط كما فعل في الذين وقيل ضمير الشأن مقدر ههنا واللام تدخل خبر المبتدأ إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتب العربية وقول عثمان إن فيه لحنا أي في الكتابة وأما قوله * (تلك عشرة كاملة) * فدفع لتوهم غير المقصود ولو بوجه بعيد مثل أن يظن أن المراد بالسبعة تمامها وعن الرابعة إن ما نقل منه آحادا فمردود وما نقل متواترا فهو مما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها كاف شاف) وعن الخامسة أن المراد الاختلاف في البلاغة فإن الكلام الطويل ولو من أبلغ شخص لا يخلو عن غث وسمين وركيك ومتين عادة أو المراد اختلاف أهل الكتاب فيما أخبر عن القصص لعدم ثبوتها عندهم وأما الصرفة فنقول بأن الإعجاز أوليس بها ولكن ندعيها أو كون القرآن معجزا وأيا ما كان يحصل المطلوب الكلام في سائر المعجزات وهي أنواع الأول انشقاق القمر على ما دل عليه قوله تعالى * (اقتربت الساعة وانشق القمر) *
(٣٨٤)