المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٠
الثالث إن فيه اختلافا إذ فيه اللحن نحو * (إن هذان لساحران) * قال عثمان إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتهم الرابع فيه تكرار بلا فائدة كما في سورة الرحمن وكقصة موسى وعيسى كذلك وفيه إيضاح الواضح نحو * (تلك عشرة كاملة) * وأي خلل أعظم من الكلام الغير المفيد الخامس إنه نفى عنه الاختلاف حيث قال * (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) * في معرض الاحتجاج بعدم الاختلاف فيه على كونه من عند الله ثم نجد فيه اختلافا كثيرا لأنه إما في اللفظ أو المعنى والأول إما بتبديل اللفظ أو التركيب أو الزيادة أو النقصان والكل موجود فيه أما تبديل اللفظ فمثل كالصوف المنفوش بدل * (كالعهن) * وفامضوا إلى ذكر الله بدل * (فاسعوا) * وفكانت كالحجارة بدل * (فهي كالحجارة) * والسارقون والسارقات بدل * (والسارق والسارقة) * وأما تبديل التركيب فنحو ضربت عليهم المسكنة والذلة بدل * (الذلة والمسكنة) * ونحو جاءت سكرة الحق بالموت بدل * (الموت بالحق) * وأما الزيادة والنقصان فنحو النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم وله تسع وتسعون نعجة أنثى وأما في المعنى فنحو ربنا باعد بين أسفارنا وربنا باعد بين أسفارنا والأول دعاء والثاني خبر و * (هل يستطيع ربك) * بالغيبة وضم الباء وهل تستطيع ربك بالخطاب وفتح الباء السادس إنه يوجد في كثير من الخطب والقصائد الطوال بحيث لو
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»