وأن محمدا رسول الله وشهدت الناقة ببراءة صاحبها من السرقة ولكل قصة في كتب السير الرابع حركة الجمادات منها قصة الشجرة وما روى ابن عباس أنه قال لأعرابي أرأيت لو دعوت هذا العذق فدعاه فجاءه ثم قال ارجع فرجع وحنين الجذع إليه مشهور الخامس إشباع الخلق الكثير من الطعام القليل السادس نبوع الماء من بين أصابعه رواه أنس السابع إخباره بالغيب فمنه ما ورد به القرآن ومنه ما نطق به الأحاديث الصحيحة ومن بحث عن هذا الجنس وجده كثيرا ثم نقول كل واحدة من هذه وإن لم تتواتر فالقدر المشترك بينها متواتر كشجاعة علي وسخاوة حاتم وهو كاف المسلك الثاني وارتضاه الجاحظ والغزالي الاستدلال بأحواله قبل النبوة وحال الدعوة وبعد تمامها وأخلاقه العظيمة وأحكامه الحكيمة وإقدامه حيث يحجم الأبطال ولولا ثقته بعصمة الله إياه من الناس لامتنع ذلك عادة وأنه لم يتلون حاله وقد تلونت به الأحوال من أمور من تتبعها علم أن كل واحد منها وإن كان لا يدل على نبوته لكن مجموعها مما لا يحصل إلا
(٣٨٦)