وقال الإمام الرازي المشهور عن أصحابنا أن الاسم هو اسم المسمى وعن المعتزلة أنه التسمية وعن الغزالي أنه مغاير لهما لأن النسبة وطرفيها متغايرة قطعا والناس قد طولوا في هذه المسألة وهو عندي فضول لأن الاسم هو اللفظ المخصوص والمسمى ما وضع ذلك اللفظ بإزائه فنقول الاسم قد يكون غير المسمى فإن لفظة الجدار مغايرة لحقيقة الجدار وقد يكون عينه فإن لفظ الاسم اسم للفظ الدال على المعنى المجرد عن الزمان ومن جملة الألفاظ لفظ الاسم فيكون لفظ الاسم اسما لنفسه فاتحد ههنا الاسم والمسمى قال فهذا ما عندي في هذه المسألة المقصد الثاني في أقسام الاسم المتن اعلم أن الاسم إما أن يؤخذ من الذات أو من جزئها أو من وصفها الخارجي أو من الفعل ثم ننظر أيها يمكن في حق الله تعالى أما المأخوذ من الذات ففرع تعلقها وقد تكلمنا فيه وأما المأخوذ من الجزء فمحال عليه لما بينا أن الوجوب الذاتي ينافي التركيب وأما المأخوذ من الوصف الخارجي فجائز ثم هذا الوصف قد يكون حقيقيا وقد يكون إضافيا وقد يكون سلبيا وأما المأخوذ من الفعل فجائز فهذه أقسامه البسيطة وقد تتركب ثنائيا وأكثر وستعلم أمثلتها فيما يتبعه من المقصد الشرح المقصد الثاني في أقسام الاسم إعلم أن الاسم الذي يطلق على
(٣٠٤)