المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ١٤٦
وقيل المراد في أمر الله كما قال الشاعر (أما تتقين الله في جنب عاشق * له كبد حرى وعين ترقرق) أو أراد الجناب يقال لاذ بجنبه أي بجنابه الثامنة القدم قال صلى الله عليه وسلم (فيضع الجبار قدمه في النار) التاسعة الإصبع قال صلى الله عليه وسلم (إن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن) العاشرة اليمين قال تعالى * (والسماوات مطويات بيمينه) * الحادية عشرة التكوين أثبته الحنفية قالوا وإنه غير القدرة لأن القدرة أثرها الصحة والصحة لا تستلزم الكون الجواب إن الصحة هي الإمكان وأنه للمكن ذاتي فلا يصلح أثرا للقدرة بل به تعلل المقدورية فيقال هذا مقدور لأنه للممكن وذلك غير مقدور لأنه واجب أو ممتنع فإذا أثر القدرة هو الكون فاستغنى عن صفة ذلك فإن قيل المراد صحة الفعل لا صحة المفعول في نفسه فإن القدرة هي الصفة التي باعتبارها يصح من الفاعل طرفا الفعل والترك فلا يحصل بها أحدهما بعينه قلنا كل منهما يصلح أثر لها وإنما يحتاج صدور أحدهما إلى مخصص وهو الإرادة ولا حاجة إلى مبدأ للكون غير القدرة الشرح المقصد الثامن في صفات اختلف فيها وفيه مقدمة ومسائل إحدى
(١٤٦)
مفاتيح البحث: الجنابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»