المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ١٤٤
أبو إسحاق الإسفرايني فكذلك أو غيرهما فالتصوير ثم التقرير هذا منضم إلى ما سبق من أنه اعتباري الثالثة الاستواء لما وصف تعالى بالاستواء في قوله * (الرحمن على العرش استوى) * اختلف الأصحاب فيه فقال الأكثرون هو الاستيلاء ويعود إلى القدرة قال الشاعر (قد استوى عمرو على العراق * من غير سيف ودم مهراق) أي استوى وقال الآخر (فلما علونا واستوينا عليهم * تركناهم صرعى لنسر وطائر) أي استولينا لا يقال الاستواء يشعر بالاضطراب والمقاومة والمغالبة وأيضا لا فائدة لتخصيص العرش لأنا نجيب عن الأول بمنع الإشعار وعن الثاني بأن الفائدة الإشعار بالأعلى على الأدنى إذ مقرر في الأوهام أن العرش أعظم الخلق وقيل هو القصد نحو * (ثم استوى إلى السماء) * وهو بعيد إذ ذلك يعدى ب إلى دون على وذهب الشيخ في أحد قوليه إلى أنه صفة زائدة ولم يقم دليلا عليه ولا يجوز التعويل على الظواهر مع قيام الاحتمال الرابعة الوجه قال تعالى * (ويبقى وجه ربك) * " كل شيء هالك إلا وجهه "
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»