المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ١٤٣
المقصد الثامن في صفات اختلف فيها وفيه مقدمة ومسائل المتن فالمقدمة هل لله تعالى صفة غير ما ذكرناه فمنعه بعض أصحابنا مقتصرا على أنه لا دليل عليه فيجب نفيه ولا يخفى ضعفه ومنهم من قال نحن مكلفون بكمال المعرفة فلو كان له صفة غيرها لعرفناها والجواب منع التكليف بكمال معرفته إذ هو بقدر وسعنا أو يعرفه بعض دون بعض ولا يمتنع كثرة الهالكين وأثبت بعض صفات أخر الأولى البقاء أثبته الشيخ صفة زائدة على الوجود إذ الوجود متحقق دونه كما في أول الحدوث وأجيب عنه بأنه منقوض بالحدوث فإنه غير الوجود لتحقق الوجود بعد الحدوث فلو دل ذلك على كونه زائدا لكان الحدوث زائدا ولزم التسلسل ونفاه القاضي أبو بكر والإمامان إمام الحرمين والإمام الرازي وقالوا البقاء هو نفس الوجود في الزمان الثاني لوجهين الأول لو كان زائدا لكان له بقاء ويتسلسل والجواب إن بقاء البقاء نفس البقاء والثاني لو احتاج إلى الذات لزم الدور وإلا لكان الذات محتاجا إليه وكان هو مستغنيا عن الذات فكان هو الواجب دون الذات والجواب منع احتياج الذات إليه وإن اتفق تحققهما معا تنبيه إثبات البقاء قد يفسر بأن الوجود في الزمان الثاني أمر زائد على الذات وبأنه معنى يعلل به الوجود في الزمان الثاني وأول الوجهين ينفي الأول والثاني الثاني الثانية القدم وأحاله الجمهور متفقين على أنه قديم بنفسه لا بقدم زائد وأثبته ابن سعيد ودليله ما مر في البقاء بإبطاله ويخصه أنه إن أراد به أنه لا أول له فسلبي أو أنه صفة لأجلها لا يختص بحير كما فسره الشيخ
(١٤٣)
مفاتيح البحث: المنع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»