الكتاب، والمؤلف وان اتخذه على نفسه حذرا من الإطالة بيد انه لم يذهب هذا بقيمة الأحاديث من ناحيتها التاريخية والمعنوية، ومن هنا كان لزاما علينا ارجاع الأحاديث إلى أسانيدها الصحيحة والإشارة عليها في الهامش والايعاز إلى مصادرها الموثوقة حسب الامكان وهكذا كان بعونه تعالى.
أما المؤلف فهو شمس الدين محمد بن عز الدين أبي المظفر يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن الأنصاري الحنفي الزرندي، ولد في المدينة سنة 693 ونشأ ودرس بها في كنف أبيه وأصبح عالما ومحدثا بها وترأس بعد وفاة أبيه المظفر يوسف، ثم انتقل إلى شيراز بدعوة من سلطان وقته الشيخ أبو إسحاق بن الملك الشهيد شرف الدين محمود شاه الأنصاري وتصدى منصب القضاء بها إلى أن توفي عام 750 ودفن بها.
وجاء في الدرر الكامنة 4 ص 295: محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد ابن محمود بن الحسن الزرندي المدني الحنفي شمس الدين أخو نور الدين علي، قرأت في مشيخة الجنيد البلياني تخريج الحافظ شمس الدين الجزري الدمشقي نزيل شيراز انه - المترجم - كان عالما وأرخ مولده سنة 693 ووفاته بشيراز سنة بضع وخمسين وسبعمائة، وذكر انه صنف درر السمطين في مناقب السبطين، وبغية المرتاح، جمع فيها أربعين حديث بأسانيدها وشرحها ورأس بعد أبيه بالمدينة، وصنف كتبا كثيرة ودرس في الفقه والحديث ثم رحل إلى شيراز فولي القضاء بها حتى مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ذكره ابن فرحون.
وفي شذرات الذهب 6 ص 281: محمد بن علي بن يوسف بن الحسن