إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ٩٦
سورة يس فيها قوله تعالى لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إلى قوله وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون سورة الصافات قوله تعالى وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم إلى قوله تعالى قال أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون تأمل قوله أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون ولا يستريب في أن الله خلق الخلق وأعمالهم لأنهم كانوا ينحتون الأصنام ويعبدونها من دون الله فأزرى عليهم وبكتهم لأن النحت فعلهم وعملهم وقد أخبرك الله أنه خلقهم وعملهم ومن عملهم أيضا سجودهم للأصنام وهي عبادتهم لها فأزرى عليهم وقال انا خلقتكم وخلقت أعمالكم وهو نحتكم للأصنام وسجودكم لها فكيف تعبدون ما تنحتون وأنا الخالق لكم ولأعمالكم سعيد فأنتم ملكي وأعمالكم خلقي فكيف تعبدون غيري بما خلقته فيكم مع كونكم خلقي وملكي على نحو قوله تعالى وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا لأن المساجد هي الاراب
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»