ولا تنهره وقال في مقابلة ووجدك عائلا فأغنى وأما بنعمة ربك فحدث فإذا فعل ذلك فقد قام بشكر ما أتاه الله من نعمة التي أولاه إياها فتفهم راشدا إن شاء الله كذلك أيضا عدد عليه نعمة الله في ألم نشرح لك صدرك إلى قوله ورفعنا لك ذكرك مم ألزمه بشكر ذلك فقال فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب سورة الفلق قوله تعالى من شر ما خلق والقدرية تقول ما خلق الله شرا كما يقول المجوس ولهذا قال رسول الله صلى اله عليه وسلم القدرية مجوس هذه الأمة وذلك أن من المجوس من يقول بالتثنية فيقولون للعالم إلهان أحدهما يخلق الخير والأنوار وهو الرحمن والآخر يخلق الشر والظلمة وهو الشيطان وأنها اختلفا ثم تهادنا بعد إلى وقت مخصوص معلوم يعبرون عنه بالقيامة ويسمون بالثنوية والمانوية ينسبون إلى ماني المجوسي الذي كان في زمان كسرى وهم الذين عناهم المتنبي بقوله
(١٠٧)