من ساد بالجهل أو قبل الرسوخ فلا تراه إلا عدوا للمحقينا يبغى ويحسد قوما وهو دونهم ضاهى بذلك أعداء النبيينا وقال ابن الحواري سمعت إسحاق بن خلف يقول والله الذي لا إله إلا هو لإزالة الجبال الرواسي أيسر من إزالة الرياسة وقال بشر بن المعمر البصري المتكلم إن كنت تعلم ما أقول وما تقول فأنت عالم أو كنت تجهل ذا وذاك فكن لأهل العلم لازم أهل الرياسة من ينازعهم رياستهم فظالم لا تطلبن رياسة بالجهل أنت لها مخاصم لولا مقامهم رأيت الدين مضطرب الدعائم وهذا معناه فيمن رأس بحق وعلم صحيح أن لا يحسد ولا يبغى عليه وللخليل بن أحمد لو كنت تعلم ما أقول عذرتي أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا لكن جهلت مقالتي فعذلتني وعلمت أنك جاهل فعذرتكا وقال الثوري من أحب الرياسة فليعد رأسه للنطاح وقال بكر بن حماد تغاير الناس فيما ليس ينفعهم وفرق الناس آراء وأهواء وقال آخر حب الرياسة داء لا دواء له وقل ما تجد الراضين بالقسم حدثنا خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى قالا حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن مروان حدثنا أحمد بن حاتم حدثنا يحيى بن اليمان قال سمعت سفيان يقول كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى الرجل عند السارية يفتي فأغبطه فلما بلغتها عرفتها وقال المأمون من طلب الرياسة بالعلم صغيرا فاته علم كثير وقال منصور بن إسماعيل الفقيه الكلب أكرم عشرة وهو النهاية في الخساسة ممن تعرض للرياسة قبل إبان الرياسة وروي عن علي أنه خرج يوما من المسجد فأتبعه الناس فالتفت إليهم وقال أي قلب يصلح علي هذا ثم قال خفق النعال مفسدة لقلوب نوكي الرجال وقال عمر بن
(١٤٤)