وقال الحسن هو ظهور المسلمين على المشركين وذكر قتادة في تفسير قول عكرمة والحسن عنهما على ما ذكرناه ولم يزد من رأيه شيئا وقول عطاء في تأويل الآية حسن جدا يلقاه أهل العلم بالقبول وقول الحسن أيضا حسن المعنى جدا وقال ابن عباس لما مات زيد بن ثابت من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي سليمان الحضرمي يقول سمعت دراجا أبا السمح يقول يأتي على الناس زمان يسمن الرجل راحلته حتى تعقر شحما ثم يسير عليها في الأمصار حتى تصير نقضا يلتمس من يفتيه بسنة قد عمل بها فلا يجد إلا من يفتيه بالظن وحدثنا خلف بن أحمد قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا إبراهيم بن المبارك عن صالح المري قال سمعت الحسن يقول لا عالم ولا متعلم طفئت والله وروى عن ابن عباس أنه كان يقول لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل وقد ذهب أهل العلم فيعلمون بالجهل ويدينون بغير الحق ويضلون عن سواء السبيل أخبرنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا حمزة عن ابن شوذب عن كثير بن زياد في تفسير الحديث لا يزداد الأمر إلا شدة قال ذهاب العلماء وهذا الحديث حدثناه أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا الميمون بن حمزة الحسيني بمصر قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا المزني قال حدثنا الشافعي قال حدثنا محمد بن خلد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدي إلا عيسى بن مريم وحدثنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قال حدثنا تليد بن أعين عن أبي الصباح عبد الغفور عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيار أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم لا يزداد الأمر إلا شدة وحدثني
(١٥٥)