عروة عروة وما ولد في الاسلام مولود أشر منه هذا ما ذكره البخاري حدثنا حكم بن منذر قال نا أبو يعقوب يوسف بن أحمد قال نا أبو محمد عبد الرحمن بن أسد الفقيه قال نا هلال بن العلاء الرقى قال نا أبى قال نا عبيد الله بن عمرو الرقي قال نا أبي قال نا عبيد الله بن عمرو الرقي قال ضرب أبو حنيفة على القضاء فلم يفعل ففرح بذلك أعداؤه وقالوا استتابه قال أبو يعقوب ونا أبو قتيبة سلم ابن الفضل قال نا محمد بن يونس الكديمى قال سمعت عبد الله بن داود الخريبي يوما وقيل له يا أبا عبد الرحمن إن معاذا يروى عن سفيان الثوري أنه قال استتيب أبو حنيفة مرتين فقال عبد الله بن داود هذه والله كذب قد كان بالكوفة علي والحسن ابنا صالح بن حي وهما من الورع بالمكان الذي لم يكن مثله وأبو حنيفة يفتى بحضرتهما ولو كان من هذا شئ ما رضيا به وقد كنت بالكوفة دهرا فما سمعت بهذا وذكر الساجي في كتاب العلل له في باب أبي حنيفة أنه استتيب في خلق القرآن فتاب والساجي ممن كان ينافس أصحاب أبي حنيفة وقال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين النعمان بن ثابت أبو حنيفة جل حديثه وهم وقد اختلف في اسلامه فهذا ومثله لا يخفى على من أحسن النظر والتأمل ما فيه وقد روى عن مالك رحمه الله أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان أنه شر مولود ولد في الاسلام وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون وروى عنه أنه سئل عن قول عمر بالعراق وبها الداء العضال فقال أبو حنيفة وروى ذلك كله عن مالك أهل الحديث وأما أصحاب
(١٥٠)