هو لنفسك ثم زوجها منه فان طلق رجعت مملوكتك إليك وان اعتق اعتق ما لا يملك قال فعلمت ان الرجل فقيه فمن يومئذ كففت عن ذكره الابخير ونا حكم بن منذر قال نا أبو يعقوب يوسف بن أحمد قال نا أبو على أحمد بن عثمان الحافظ الأصبهاني قال نا محمد بن العباس قال نا يحيى بن عبد الله بن بكير قال سمعت الليث بن سعد يقول كنت اسمع بذكر أبي حنيفة وأتمنى أن أراه فكنت يوما في المسجد الحرام فرأيت حلقة عليها الناس منقصفين فأقبلت نحوها فرأيت رجلا من أهل خراسان أتى أبا حنيفة فقال إني رجل من أهل خراسان كثير المال وان لي ابنا ليس بالمحمود وليس لي ولد غيره فذكر نحوه سواء وزاد قال الليث فوالله ما اعجبنى قوله بأكثر مما اعجبنى سرعة جوابه قال أبو يعقوب نا أبو على أحمد بن عثمان الحافظ قال نا عبد الله بن محمد الضبي قال سمعت علي بن المديني يقول حدثت أن رجلا من القواد تزوج امرأة سرا فولدت منه ثم جحدها فحاكمته إلى ابن أبي ليلى فقال لها هات بينة على النكاح فقالت انما تزوجني على أن الله عز وجل الولي والشاهدان الملكان فقال لها اذهبي وطردها فأتت المرأة أبا حنيفة مستغيثة فذكرت ذلك له فقال لها ارجعي إلى ابن أبي ليلى فقولي له انى قد أصبت بينة فإذا هو دعا به ليشهد عليه قولي اصلح الله القاضي يقول هو كافر بالولي والشاهدين فقال له ابن أبي ليلى ذلك فنكل ولم يستطع أن يقول ذلك وأقر بالتزويج فالزمه المهر وألحق به الولد نا حكم بن منذر قال نا أبو يعقوب يوسف بن أحمد قال
(١٥٤)