مأتم بالكوفة فسمعت زفر بن الهذيل يقول سمعت أبا حنيفة يقول لا يحل لمن يفتى من كتبي أن يفتي حتى يعلم من اين قلت قال ونا محمد بن موسى المروزي قال نا محمد بن عيسى البياضي قال نا محمود بن خداش قال نا علي بن الحسن بن شقيق المروزي قال سمعت ابا حمزة السكرى يقول سمعت أبا حنيفة يقول إذا جاء الحديث الصحيح الاسناد عن النبي عليه السلام أخذنا به وإذا جاء عن الصحابة تخيرنا وان جاء عن التابعين زاحمناهم ولم نخرج عن قولهم قال ونا محمد بن علي السمناني قال نا أحمد بن حماد بن العباس قال نا القاسم بن عباد قال ذكر لي أن ابن أبي ليلى شكا أبا حنيفة إلى المنصور فقال يا أمير المؤمنين بالكوفة رجل ما اقضى قضية الا خالفني فيها قال من هو قال أبو حنيفة قال فبحق أم بباطل قال بحق قال فوقر ذلك في قلب أبى جعفر وكان سبب اشخاصه اليه وندم ابن أبي ليلى على مقالته قال أبو يعقوب بهذا الاسناد عن القاسم بن عباد قال نا محمد بن شجاع قال نا أبو رجاء وكان من العبادة والصلاح بمكان قال رأيت محمد بن الحسن في المنام فقلت ما صنع الله بك قال غفر لي قلت وأبو يوسف قال هو أعلى درجة منى قلت فما صنع أبو حنيفة قال هيهات هو في أعلى عليين قال أبو يعقوب ونا أحمد بن الحسن الدينوري قال نا القاسم بن عباد قال نا صالح بن محمد بن رزين عن أبي حنيفة قال رأيت في المنام كأني نبشت قبر النبي عليه السلام فأخرجت عظامه فاحتضنتها قال فهالتنى هذه الرؤيا فرحلت إلى ابن سيرين فقصصتها عليه فقال إن صدقت رؤياك لتحيين سنة نبيك
(١٤٥)