اختلطت ولم تتميز رجعت الشركة في الكل فصار لصاحب الدرهم ثلث كل درهم ولصاحب الدرهمين ثلثا كل درهم فأي درهم ذهب فعلى هذا قال أبو يعقوب ونى جدي رحمه الله قال نا محمد بن حماد قال نا محمد ابن مليح بن وكيع قال نى أبي قال نا الزبير بن كعيب قال قال لي شريك كنا في جنازة غلام من بني هاشم وقد تبعها وجوه الناس وأشرافهم فأنا إلى جنب ابن شبرمة اماشيه إذ قامت الجنازة فقيل ما للجنازة لا يمشي بها قيل خرجت أمه والهة عليه سافرة وجهها في قميص فحلف أبوه بالطلاق لترجعن وحلفت هي بصدقة ما تملك لا رجعت حتى تصلى عليه وكان يومئذ مع الجنازة ابن شبرمة ونظراؤه فاجتمعوا لذلك وسئلوا عن المسئلة فلم يكن عندهم جواب حاضر قال فذهبوا فدعوا بأبى حنيفة وهو في عرض الناس فجاء مغطيا رأسه والمرأة والزوج وقوف والناس فقال للمرأة علام حلفت قالت على كذا وكذا وقال للزوج بم حلفت قال بكذا قال ضعوا السرير فوضع وقال للرجل تقدم فصل على ابنك فلما صلى قال ارجعي فقد خرجتما عن يمينكما احملوا ميتكم فاستحسنها الناس فقال ابن شبرمة على ما حكى عنه شريك عجزت النساء ان تلد مثل النعمان قال أبو يعقوب ونا أبو سعيد بن الاعرابي قال نا عباس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول دخل الخوارج الكوفة وأبو حنيفة وأصحابه جلوس فقال أبو حنيفة لا تتفرقوا فجاؤوهم حتى وقفوا عليهم فقالوا ما أنتم فقال أبو حنيفة نحن مستجيرون بالله عز وجل الذي يقول * (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه) *
(١٦١)