قال وحدثني سليمان بن أبي شيخ قال نى عمرو بن سليمان العطار قال كنت بالكوفة أجالس أبا حنيفة فتزوج زفر بن الهذيل فحضره أبو حنيفة فقال له تكلم فخطب فقال في خطبته هذا زفر بن الهذيل وهو امام من أئمة المسلمين وعلم من اعلامهم في حسبه وشرفه وعلمه فقال بعض قومه ما يسرنا ان غير أبي حنيفة خطب حين ذكر خصاله وكره ذلك بعض قومه وقالوا له حضر بنو عمك وأشراف قومك وتسأل أبا حنيفة يخطب فقال لو حضر أبى قدمت أبا حنيفة عليه وزفر بن الهذيل عنبرى من بنى تميم قال ونا يحيى بن معين قال سمعت عبيد بن أبي قرة قال سمعت يحيى بن ضريس يقول شهدت سفيان الثوري وأتاه رجل فقال له ما تنقم على أبي حنيفة قال له وماله قال سمعته يقول آخذ بكتاب الله فمالم أجد فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما لم أجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بقول أصحابه آخذ بقول من شئت منهم وأدع من شئت منهم ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم وذكر الدولابي نا محمد بن حماد بن المبارك الهاشمي قال نا علي بن الحسن بن علي بن شقيق أبو الحسن المروزي قال سمعت أبا بكر يذكر عن ابن المبارك قال سمعت سفيان الثوري يقول كان أبو حنيفة شديد الاخذ للعلم ذابا عن حرم الله أن تستحل يأخذ بما صح عنده من الأحاديث التي كان يحملها الثقات وبالآخر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما أدرك عليه علماء الكوفة ثم شنع عليه قوم يغفر الله لنا ولهم نا عبد الوارث
(١٤٢)