وعاهد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قوما من المشركين فأنزل الله عليه فيه:
* (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) * الآية.
فإن قال قائل فكيف كان صلح النبي [صلى الله عليه وسلم]؟
قيل كان صلح لهم طاعة لله إما عن الله بما يصنع نصا وإما أن يكون الله جعل له أن يعقد لمن رأى بما رأى ثم أنزل الله قضاءه عليه فصار إلى قضاء الله ونسخ رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فعله بفعله بأمر الله وكل كان لله طاعة في وقته.
ثم شبهه بأمر القبلة [196 / ب] / وما ورد فيه من النسخ.
ثم ساق الكلام إلى أن قال:
فلما قبض رسول الله [صلى الله عليه وسلم] تناهت فرائض الله [فلا يزاد فيها ولا ينقص منها] فمن عمل منها بمنسوخ بعد علمه به فهو عاص وعليه أن يرجع عن المعصية.
ثم ساق الكلام إلى الاستدلال بقول رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فلا يعصه '.
وأسر المشركون امرأة من الأنصار وأخذوا ناقة النبي [صلى الله عليه وسلم] فانفلتت الأنصارية على ناقة النبي [صلى الله عليه وسلم] فنذرت إن نجاها الله عليها أن تنحرها فذكر ذلك للنبي [صلى الله عليه وسلم] فقال:
' لا نذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم '.