قال أحمد:
وقد روينا عن الشعبي عن علي أن يهودية كانت تشتم النبي [صلى الله عليه وسلم] وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] دمها.
وفي رواية أبي عبد الرحمن البغدادي عن الشافعي أنه قال:
لم يختلف أهل السير عندنا ابن إسحاق وموسى بن عقبة وجماعة ممن روى السيرة [185 / أ] / أن بني قينقاع كان بينهم وبين رسول الله [صلى الله عليه وسلم] موادعة وعهد فأتت امرأة من الأنصار إلى صائغ منهم ليصوغ لها حليا وكانت اليهود معادية للأنصار فلما جلست عند الصائغ عمد إلى بعض حداديه فشد به أسفل ذيلها وجيبها وهي لا تشعر فلما قامت المرأة وهي في سوقهم نظروا إليها منكشفة فجعلوا يضحكون منها ويسخرون فبلغ ذلك رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فنابذهم وجعل ذلك منهم نقضا للعهد قال:
(...) لخيبر حين جلاهم.
وكان سبب ذلك أنه أتاهم يستعينهم (...) فتآمروا أن يلقوا عليه حجرا من فوق بيت فأطلعه الله (...) من ذلك فحاربهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
وما صنع عمر بن الخطاب (...) في اليهودي الذي استكره المرأة فوطأها فأمر به فصلب وقال: (...) ولا عهد لهم.
وذكر حديث ابن علية عن خالد بن أشوع عن الشعبي عن عوف بن مالك.
أن يهوديا نخس بامرأة من المسلمين وهي على حمار (...) فضربه عوف فأتى اليهودي عمر فأخبره الخبر (...).
فقال: هؤلاء القوم لهم عهد ما وفوا فإذا بدلوا فلا عهد (...).
وذكر حديث ابن المبارك.