فإن كان ثابتا فيشبه أن يكون في وقت كان يعقل بالخؤلة ثم صار الأمر إلى غير ذلك أو أراد خالا بعقل بأن يكون ابن عم أو مولى أو اختار وضع ماله فيه إذا لم يكن له وارث سواه.
كما روي عن عائشة أن رجلا وقع من نخلة فمات وترك شيئا ولم يدع ولدا ولا حميما فقال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' أعطوا ميراثه رجلا من أهل قريته '.
وفي رواية بريدة في رجل من خزاعة توفي فلم يجدوا له وارثا.
فقال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' ادفعوه إلى أكبر خزاعة '.
وعن [عبد الله] بن عباس في رجل توفي ولم [يترك وارثا] إلا عبدا له هو أعتقه فأعطاه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ميراثه.
فكأنه لما صار أمره إلى الإمام رأى من المصلحة أن يضعه في رحمه.
كما رأى في هذه الأخبار وضعه فيمن لا يستحق الميراث والله أعلم.
وأما الذي روي عن المدنيون بخلاف ذلك برواية موصولة وأخرى مرسلة.
3899 - أخبرنا أبو أحمد المهرجاني قال أخبرنا أبو بكر بن جعفر قال حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي / قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا مالك عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الرحمن بن حنظلة الزرقي أنه أخبره عن مولى لقريش كان قديما يقال له: ابن مرسي قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فلما صلى الظهر قال: يا يرفا هلم [ذلك] الكتاب _ لكتاب كتبه