معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ١٧٤
وقام هشام بن عمرو بن ربيعة في جماعة ذكرهم ابن إسحاق في المغازي بنقض ما في الصحيفة وشقها.
فلما جمع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بين بني هاشم وبني المطلب في العطية وأخبر بما بينهما من الموافقة فلذلك أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين وضع الدواوين جمع بينهما في سائر الأعطية وقدمهما على بني عبد شمس ونوفل.
وإنما وقعت البداية ببني عبد شمس قبل بني نوفل لأن هاشما والمطلب وعبد شمس كانوا اخوة لأب وأم وأمهم عاتكة بنت مرة.
ونوفل كان أخاهم لأبيهم وأمه واقدة بنت حرمل.
وأما عبد مناف وعبد العزى وعبد الدار بنو قصي فإنهم كانوا اخوة.
والبداية بعد بني عبد مناف إنما وقعت ببني عبد العزى لأنها كانت قبيلة خديجة زوج النبي [صلى الله عليه وسلم] فإنها:
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى.
قال: وفيهم أنهم من المطيبين.
وقد روينا عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي [صلى الله عليه وسلم] أنه قال:
' شهدت مع عمومتي غلاما خلف المطيبين فما أحب أن أحكيه وإن لي حمر النعم '.
وبلغني أنه إنما قيل حلف المطيبين لأنهم غمسوا أيديهم في طيب يوم تحالفوا وتصافقوا بأيمانهم.
وذلك حين وقع التنازع بين بني عبد مناف وبين عبد الدار فيما كان بأيديهم من السقاية والحجابة والرفادة واللواء والندوة فكان بنو أسد بن عبد العزى في جماعة
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»